الشركات الأسبانية في مجال الطاقة المتجددة التي كانت تحصل على واحدة من أكبر المساندات في أوروبا تضطر الآن لمغادرة البلاد بعد ان أنهت الحكومة المساعدات، مما دفع مطوري المشاريع والمعدات للعمل في الخارج أو الموت.
من توربينات الرياح التي صنعتها شركة جاميسا تكنولوجيكا إلى مطور الحديقة الشمسية تي سولار جلوبال، تجتهد الشركات للخروج من سوق وطنهم لأعمال جديدة. هؤلاء هم أنفسهم الموردين الذين قادوا مساعدات بأكثر من 69 مليار دولار في مشاريع الرياح والطاقة الشمسية منذ عام 2004 و التي تزود اليوم أكثر من 50 في المئة من الطلب على الطاقة في اسبانيا في الأيام المشمسة.
اسبانيا ترزح تحت وطأة عجز في الموازنة يبلغ ضعف حد الاتحاد الأوروبي، وهناك فجوة بين الدخل وتضخم التكاليف في نظام قوتها، و لهذا أوقفت دعمها لمشاريع الطاقة المتجددة في يناير، وساعدت هذه الخطوة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء ماريانو راخوي بعد شهر واحد من توليه مهام منصبه في خفض ثقة المستثمرين في المساعدات المستقرة للطاقة النظيفة في مختلف أنحاء أوروبا.